أفاد وسائل إعلام دولية بإصابة ثلاثة لبنانيين نتيجة غارة شنتها طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة مركبا الواقعة جنوب لبنان، حيث أدت الغارة إلى سقوط الجرحى، دون أن يتم التأكد من طبيعة الإصابات.
من جهتها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الغارة استهدفت السيارة بهدف "إبعادها" عن المنطقة وليس القضاء على ركابها، وفقًا لما صرحت به مصادر عسكرية.
وفي سياق متصل، تعرضت بلدتا عيتا الشعب وبنت جبيل، الليلة الماضية، لقصف مدفعي إسرائيلي، كما أطلق الجيش الإسرائيلي النار على السكان العائدين إلى منازلهم.
وأفاد تقارير صحفية بأن أصوات إطلاق النار ما زالت تُسمع في مناطق مارون الراس وعيترون والمالكية، مع استمرار تحليق طائرات الاستطلاع الإسرائيلية فوق أجواء قرى وبلدات صور وبنت جبيل.
تزامن التصعيد الإسرائيلي مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حيز التنفيذ فجر الأربعاء 27 نوفمبر، لكن إسرائيل حذرت السكان من العودة إلى منازلهم في جنوب لبنان، حيث أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي بيانًا عاجلًا حظر فيه العودة إلى 10 قرى، من بينها شبعا، مرجعيون، برعشيت، والمنصوري، مهددًا باستهداف من يخالف هذا التحذير.
وأكد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن الجيش لا يعتزم استهداف المدنيين، لكنه يحظر في هذه المرحلة عودتهم إلى منازلهم جنوبًا، وكل من يخالف ذلك يعرض نفسه للخطر".
رغم هذه التحذيرات، شهدت المناطق الجنوبية كثافة في حركة العائدين إلى قراهم فور سريان اتفاق وقف إطلاق النار، في مشهد يعكس تمسك الأهالي بأرضهم رغم هذه المخاطر .